كيفيّة منع الأطفال من الإصابة بأمراض الشتاء

تتكاثر الفيروسات بسهوله في درجات الحرارة الباردة ,ويزيد احتمال أصابه الأطفال بالعدوى لانهم يلعبون مع بعضهم بالألعاب وفي ساحات اللعب.

أين تختبئ الفيروسات في المنزل؟
هل الكرسي هو مصدر خطر للإصابة بالعدوى؟
لماذا من المهم التمييز بين معقم ومنظف؟
طرق بسيطة لمكافحة أمراض الشتاء
أكل صحيّ وشرب كميّة كافية من الماء


يمكن للفيروسات البقاء عده ساعات على الاسطح(تصوير: shutterstock)

كيفيّة منع الأطفال من الإصابة بأمراض الشتاء؟

تتكاثر الفيروسات بسهولة في درجات الحرارة الباردة، ويزيد احتمال إصابة الأطفال بالعدوى لأنّهم يلعبون مع بعضهم بالألعاب وفي ساحات اللعب. أين تختبئ الفيروسات في المنزل؟ هل الكرسي هو مصدر خطر للإصابة بالعدوى؟ ولماذا من المهمّ التمييز بين معقّم ومنظّف؟ إليكم شرحًا وافيًا من طبيب أطفال. ."بمشاركه ريكيت بنكيزر"
يصبح الطقس أكثر برودة في ساعات المساء وفي الساعات الأولى من الصباح، وكما يبدو فأنّ الشتاء لا زال مستمرًّا بعض الوقت. لكن إضافة لكونه بركة وعطاء، يُعتبر المطر أيضًا بيئة حيويّة لتكاثر الفيروسات والجراثيم بشكل كبير.
ويوضّح طبيب الأطفال جال نيومان، مدير عيادة "بيت الصحّة" في بنيامينا واختصاصيّ في علم الأدوية وعلم السموم الإكلينيكي، قائلًا: "ينتج فصلا الخريف والشتاء أمراضًا مرتبطة بعوامل معدية، مثل البكتيريا والفيروسات المختلفة، بما في ذلك فيروس الإنفلونزا والإنترو فيروس المسبّب لأمراض الفم والأطراف".
كما يوضّح بأن الفيروسات تتكاثر بسهولة في البرد عند انخفاض درجة الحرارة. ولا يوجد منافذ كافية لتجديد الهواء لأنّ الأماكن والمنافذ تكون مغلقة، فتنتشر العدوى عن طريق التلامس، إذ ينشر المرضى إفرازات تحتوي على فيروسات تلتصق بأماكن مختلفة في المنزل ورياض الأطفال والمدارس والعيادات وغيرها".


مَن الفئة المعرّضة لمخاطر العدوى؟

"البالغون والأطفال على حدّ سواء، ولكن لدى الأطفال تكون نسبة الخطر أعلى قليلًا، لأنّ جهاز المناعة عندهم لا يزال في مرحلة تطوّره. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ احتمالات الإصابة لديهم أعلى، وذلك لأنّهم يتواصلون بينهم، ويتشاركون نفس الألعاب ويلامسون نفس الأشياء، فتزيد احتمالات مخاطر الإصابة في المنازل التي تسكنها عائلات كثيرة الأولاد، وفي ملاعب الأطفال ورياض الأطفال والعيادات".


تصوير: (shutterstock)

أين تختبئ الفيروسات في المنزل؟؟

"البشر هم المصدر الرئيسيّ لانتشار الفيروسات. وتكون في الإفرازات التي ينتجونها؛ على أيديهم وعند مسح أفواههم وعلى أكمام ملابسهم وطاولات الألعاب وحتّى على الأجهزة المحمولة. يجب التنويه بأنّ للفيروسات قدرة على البقاء والعيش، لذلك إذا كان هناك طفل مصاب بالإنفلونزا أو عطس أو سعل، يمكن للفيروس البقاء عدّة ساعات، وهذا ما سيعرّض أطفالًا آخرين للإصابة، في حالة لم يتمّ تنظيف المكان أو تعقيمه".
يؤكّد الطبيب نيومان أنّه من أجل تقليل مخاطر الإصابة، من المهم تهوية المنزل وتعقيمه للحفاظ على نظافته، خاصة في الأماكن المعرّضة لمخاطر العدوى، مثل، رياض الأطفال ومناطق اللعب وصالة الألعاب الرياضيّة والعيادات وغرف الانتظار في المستشفى، حيث تزيد احتمالات العدوى بشكل كبير".
وعلى حدّ قوله: "التنظيف يتمّ بالصابون والماء، لكن بالمقابل فالمعقّم يؤدّي إلى التخلّص من البكتيريا والفيروسات إلى حدّ كبير، وبالتالي فإنّ المعقّم يكون أكثر فعاليّة من التنظيف وحده في منع الإصابة بالعدوى".


يمكن للفيروسات البقاء عده ساعات على الاسطح(تصوير: shutterstock)

كيف نعقّم؟

"يوصى التعقيم بواسطة المستحضرات التي تحتوي على تركيزات عالية من الكحول أو غيرها من الموادّ الفعّالة من المعقِّمات الأخرى. إن مزج مواد فعالة إضافيّة مع الكحول قد يحسّن من تدمير الفيروسات والبكتيريا. لكن، ينبغي تعقيم الأدوات واليدين بمنتجات مناسبة.
عادة ما يتمّ تعقيم اليدين عن طريق مستحضرات تحتوي على كحول، مثل مستحضرات "كحول الجلّ" على أنواعها، ولكن يجب تعقيم الألعاب والأثاث والأقمشة، بمنتجات آمنة للاستخدام وملائمة لبيئة الأطفال، وهذا يعني أنّه بعد فترة وجيزة من التعقيم، بالإمكان ملامسة الأثاث دون أيّ خطر طبيّ".
قد نجد في الأسواق أنواعًا عديدة من المعقِّمات، لكن عليك التأكّد من أنّ المعقّم مناسب ليس فقط للأثاث ولكن أيضًا للأقمشة وجميع أنواع الألعاب.


تصوير: (shutterstock)

اشرحوا للأطفال مدى أهميّة غسل اليدين

ينصح الطبيب نيومان بتعقيم الأيدي والألعاب بعد كلّ تلامس مع طفل تبدو عليه أعراض مرضيّة نشطة مثل: سيلان الأنف والسعال والإسهال وما إلى ذلك. أمّا في حالة أنّ الطفل معافى ويتمتّع بصحّة جيّدة، فيمكن تعقيم المكان بوتيرة أقلّ.
"من المفضّل أن تقوم الحاضنات بتعقيم اليدين عند تغيير حفاضات الأطفال بوتيرة عالية لمنع تفشّي الأمراض وانتشارها، بل وينبغي أن يقمن بتعقيم الأثاث والألعاب والأماكن المعدّة لتغيير الحِفاض مرّة واحدة باليوم بالحدّ الأدنى. من المهمّ تعقيم الأثاث خاصةً في الأماكن المعرّضة لمخاطر الإصابة بأمراض فيروسيّة، مثل؛ رياض الأطفال المزدحمة وغيرها. ممكن التعقيمّ صباحًا قبل البدء بالنشاط، ومساء في نهاية النشاط.
"من الممكن تنظيف الألعاب وتعقيمها مرّة واحدة يوميًا، في الأماكن التي يتواجد بها معظم الأطفال، ومرّة واحدة أسبوعيًّا لتعقيم جميع الألعاب، تعقيما مكثّفًا وعميقًا. مع ذلك يوصى بعدم المبالغة والإسراف في عمليّة التعقيم، وينبغي في نهاية الأمر، الإتاحة للأطفال باللعب في ظروف مقبولة ومنطقيّة صحيًّا، وإيجاد المعادلة الصحيحة لذلك.


تصوير: (shutterstock)

ألا يوجد خطر من لعبة يمكن للطفل أن يضعها في فمه بعد بضع دقائق من تعقيمها؟

"للموادّ المعقّمة، عادةً، خاصيّة التطاير، وبالتالي يكون احتمال التعرّض ضئيلًا إذا ما وضعها الطفل بعد دقائق معدودة. من المهمّ تهوية المنزل أثناء التعقيم لأنّ الأبخرة يمكن أن تتسبّب بتهيّج في جهاز التنفّس.
"أيضا، من المهمّ إبقاء مستحضرات التعقيم بعيدة عن متناول أيدي الأطفال. يجب أن تكون الموادّ في عبوتها الأصليّة، وليس داخل كأس أو قنينة لأن الطفل قد يعتقد خطأً أنّها مياه ويشربها. بأيّ حال من الأحوال، يمنع ترك الأطفال دون مراقبة، خاصّة في أماكن خزن موادّ التنظيف أو أدوية أو أيّ منتجات سامّة أخرى".

تصوير: (shutterstock)

(تصوير: shutterstock)

طرق بسيطة لمكافحة أمراض الشتاء

لأنّ جميع من حولنا يبدو مصابًا بنزلة برد وسعال، فإنّ محاولة التعامل مع الفيروسات والبكتيريا باتت ممكنة. وذلك بالمداومة على التعقيم والنظافة وتهوية الغرف وغسل اليدين، وهذه بعض الأمور التي من الضروريّ القيام بها. عيدا أوفير,تمت الحتلنه الأخيرة : 12.02.20 , 12:07 بمشاركة ركيت بنكيزر
يدرك كلا الوالدين فترة الشتاء حين يتناوبان في رعاية أطفالهما عندما يمرضون فيقضون وقتًا في المنزل أكثر ممّا يقضونه في روضتهم. من الصعب تجنّب الأمراض في فصل الشتاء، خاصةً عندما يقضي الأطفال وقتًا في صالات اللعب، ويدرسون في صفوف مغلقة ويستضيفون أصدقاءهم المصابون بنزلة برد فيسعلون ويعطسون. وبما أننا لا نملك السيطرة على ما يحدث في الخارج، لكنّنا على الأقل نستطيع فعل ذلك في المنزل. إذ يمكننا محاولة منع انتقال المرض وانتشاره. فكيف ذلك؟ أعددنا لكم بعض النصائح والإرشادات داخل عبوة قد تساعدكم على محاربة الفيروسات والبكتيريا ومكافحتها.


تهوية الغرف

الجوّ بارد، لذا وبالفطرة وتلقائيًا نقوم بإغلاق جميع النوافذ والمنافذ. لكنّنا بذلك نحجز البكتيريا لتبقى داخل المنزل، وكلّما يسعل أو يعطس أحد أفراد الأسرة أو أي زائر للمنزل، يتعرّض الجميع للفيروسات والبكتيريا. الحلّ: حتى لو كان الطقس شديد البرودة، نترك فتحة ضيّقة في النافذة للتهوية.


تصوير: (shutterstock)

التنظيف والنظافة؟

تتجوّل البكتيريا في كلّ أرجاء المنزل؛ على الأرائك ولعب الأطفال وأجهزة التحكّم في التلفزيون والهواتف المحمولة...
الحلّ: من المهمّ الحفاظ على نظافة دائمة، بما في ذلك غسل الأرائك وتهويتها، حتى بين الجوانب والفتحات حيث تتراكم الأوساخ. نتأكد من غسل اليدين بعد استخدام المرحاض وبعد العطس أو السعال، فتلك محاولة لمنع انتشار العدوى.
إذا استضفنا صديقًا أو قريبًا مريضًا أخذ يعطس أو يسعل، نتأكّد من التنظيف جيّدًا بل نقوم بالتعقيم. ينبغي تعقيم ألعاب الأطفال مرّة واحدة في الأسبوع، لأنّ الفيروسات تحتوي على خاصّيّة البقاء، وبذلك إذا لعب طفل مريض بلعبة أو وضعها في فمه، يمكن أن يصيب غيره بالعدوى.
يُنصح باختيار موادّ معقّمة غير سامّة ومعدّة للاستعمال (مثل؛ ديتول باعتباره علامة تجاريّة). بواسطة المرشّ يتبخّر الرذاذ بسرعة، ولذلك يمكن تعقيم المقاعد والأثاث وحتى الأقمشة التي تجفّف الأطباق.


تصوير: (shutterstock)

الحفاظ على الهدوء والاسترخاء

من المعروف أن التوتّر والإجهاد يمكن أن يضعف جهاز المناعة، ممّا يجعله يقاوم الجسم من البكتيريا والفيروسات بصعوبة. الحلّ: نحاول التحدّث بهدوء أكثر، ونخفض من سلّم التوقّعات، ونتوخّى الحذر ونتجنّب الصراخ قدر الإمكان. فهذا مكسب للحفاظ على جوّ عائليّ ودّيّ ولطيف، سواء كان ذلك في فصل الشتاء أو بشكل عامّ.


تصوير: (shutterstock)

الغسيل

في فصل الشتاء، وإذا لم يتوفّر مجفّف للغسيل، فإن الغسيل سيجفّ ببطء. ومع هذا ينبغي الحرص على تغيير أغطية السرير بشكل دائم، وغسل جميع الملابس، خاصةً إذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من نزلة برد، وذلك لمنع تكاثر البكتيريا والحفاظ على النظافة قدر الإمكان.


تصوير: (shutterstock)

الراحة

يساعد النوم على تخفيف التوتّر كما يساعد الأطفال على النمو والتطوّر. شتاء وبرد...والممتع في الأمر، النوم في السرير تحت الغطاء، خاصّة بعد بذل طاقة في اللعب والقفز وتحويل المنزل إلى صالة ألعاب. قد تساعد الراحة منع الأمراض وتجنّبها.

تصوير: (shutterstock)

حساء الدجاج أو الخضار

إنه لذيذ ودافئ وغني بالفيتامينات والمعادن. حساء الدجاج أو حساء الخضار غنيّ بالبصل والجزر والبطاطا والأوراق الخضراء الطازجة، مثل؛ البقدونس وكلّ ما يخطر ببالكم. يتميّز الحساء بخصائصه العلاجيّة في مواجهة السعال ونزلة البرد والبرديّة. الحساء أقدم أنواع العقاقير وأشهرها، وهو عقار الجدّة.

تصوير: (shutterstock)

أكل صحيّ وشرب كميّة كافية من الماء

مقارنة بالصيف، نشعر بأننا أقل عطشًا وأقلّ حاجة للشرب، ومع ذلك ينبغي المواظبة على أن يشرب الأطفال كميّة كافية من الماء. بالإضافة إلى ذلك، من المهمّ الحفاظ على نظام غذائيّ مناسب ومتنوّع يحتوي على جميع المجموعات الغذائيّة.
يوصى بتناول ثمار الحمضيات، مثل؛ البرتقال والمندلينا والجريب فروت التي تحتوي على فيتامين C، وتساعد في الحفاظ على جهاز المناعة. يحتوي فيتامين C على خصائص مضادّة للأكسدة، وبالتالي يمكن أن يساعد في مكافحة الأمراض والالتهابات والبكتيريا.
كآباء، لا يمكن دائمًا مساعدة الأطفال الذين يعانون من أي صعوبة أو ألم، ولكن، لا شكّ أنه يمكن القيام بكلّ ما يلزم للوقاية من الأمراض والحفاظ على نظافة المنزل وتعقيمه.

تصوير: (shutterstock)